:تعارف العائلتين
و تتمثل هذه الفترة في إعلام أهل العروس بالمجيء عندهم قصد طرح موضوع الزواج بالقبول أو الرفض و من ثم يتم تحديد موعد لتلاقي العائلتين قصد الخطبة الشرعية.
:الخطبة
تذهب عائلة العريس و المتكونة من ولي أمره أو جده مع أعمامه، أخواله هذا من ناحية الرجال أما من ناحية النسوة فتذهب منهن كبارات السن من أمه أوجدته، عمته أي عدد الأشخاص الموجودين في الخطبة من أهل العريس و أهل العروس
يرحب أهل العروس بأهل العريس و القيام بكرم الضيافة عن طريق وضع بعض المأكولات التقليدية من تمر حليب ولا ننسى لقهوة قبل الشروع في الموضوع الأساسي.
يبدأ ولي العريس بكلمة" جئناكم بالحسب و النسب نخطبوا ابنتكم فلانة بنت فلانة لابننا فلان ابن فلانة" يكون رد ولي العروس "قبلنا و رضينا "
:تحديد المهر
بعد كلمة القبول يشرع ولي العروس في تحديد مهر ابنته و المتمثل في عدد معين من الماشية و قطعة من الذهب أو الفضة و الصوف و الصوردي " سورديت " (1 )
:قراءة الفاتحة
بعد استكمال شروط الخطبة ترفع الأيادي لقراءة الفاتحة من طرف إمام القبيلة و تحديد موعد الزفاف ثم يطلق البارود و بعد ذلك تسمع الزغاريد.
يرجع أهل العريس فرحين للقربي (2) مع اقامة وليمة مرفوقة ببعض الأغاني البدوية الأ صيلة من طرف النسوة.
:في العرس
اليوم الأول (الكبش
يسير مشايخ أهل العريس إلى أهل العروس من نسوة ورجال مرفوقين بالكبش ملفوف على رقبته محرمة و لواحقه المتمثلة في بعض دقيق القمح، الزيت سكر في قالب مهراس.....
يستقبل أهل العروس أهل العريس بالزغاريد و طلقات البارود ثم يشرع في الذبحوتقوم العروس بقلي الكبدة واعطائها للبنات العزبات
اليوم الثاني (الكسوة
الكسوة هي عبارة عن مجموعة من الألبسة والمكياج و التي تعلق في بيت العريس قبل أخذها إلى العروس قصد رؤيتها من طرف جميع الأهل و عددها 4 في 4 من كل قطعة.
يذهب أهل العريس حاملين الكسوة في موكب متكون من بعض النسوة و الرجال الذي يفوق عدد النسوة مع الزغاريد و الطواحي ، من أمثلة ذلك الأغنية المعروفة:
شبت ريم الفالي عاشاتو بالزين هي عالي لابسة الجوالي حالي فاني من هنية
ياهنية خالك حمودة راكب على المهمودة
و الحاجب و العين السودة شبت ريم الفالي
ياهنية خالك يدور راكب على المصور
خدو بوق رعون منور شبت ريم الفال
:و كذلك
رعيان الخيل يا السايرين ريضوا و أعطوا الاخبار
امن يعمل عنا جميل حمة يا عين الطير
انا قاعد تحت الحيال واختي تتكلم بالهبال
تربية العزة والدلال قالت خويا مازال صغير
نذكر عند وصول الموكب يستقبلون من طرف أهل العروس بالبارود و الزغاريد ، تشرع العائلتين في إتمام مراسم العقد الشرعي بحضور إمام مع قراءة الفاتحة يتغدو
:الحنة
تقوم عجوز من أهل العريس بوضع الحنة في يد العروس و تضع في ساعديها قطعة من الفضة او الذهب (مقواس ) مع وضع قطعة سكر في فمها مع العلم انها عوضت بحلوة الدراجي حاليا.
يعود أهل العريس إلى بيتهم حاملين معهم عرقوب الكبش و قلبه مطبوخين. نفس الشيء بالنسبة للعريس تقوم إحدى العجائز بخلط الحنة مع أداء الطواحي ووضعها في إصبعه له و لأصحابه.العازبين
اليوم الثالث (يوم الدخلة) الكورتاج
تحضر العروس نفسها للذهاب إلى بيت زوجها – بعد تزيينها بلباس ابيض و حلي وضع اللحاف (البرنوس)عليها لا يرى منها شيئا.
يأتي أهل العريس في موكب بهيج تتبعهم طلقات الرصاص من طرف الفرسان لأخذ العروس إلى بيت زوجها تركب في سيارة مزينة لها خصيصا
ترافقها مجموعة من النسوة عددهم يفوق العشرين ، ويغنوا..........
صلى الله على النبي محمد و صلى الله على النبي
معجبني سيدي الهادي لبسلي لبسة رمادي
شمسك زرقت في مراحي صلى الله على النبي
عند وصولها إلى بيت العريس تدخل وعطوها تأكل التمر و تشرب الحليب.
تجلس العروس في مجمع النساء متبوع بأغاني و زغاريد و يضعون في حجرها طفل صغير.
خارج المنزل توجد فرقة أغاني فلكلورية و التي تعتبر من الخصائص الفنية المميزة للمنطقة لا يمكن الاستغناء عنها في الأفراح من رقص للخيل على القصبة و البندير و سباقها مع طلقات البارود.
أما العريس فهو في كامل أناقته بزي تقليدي الكوستوم ، برنوس أبيض و شاشء برفقته " الحجابة
يوم الصباحية " الفطور"
هو يوم الثاني من مجيء العروس إلى بيت زوجها و يسمى" الصباحية " حيث يأتي أهل العروس مرفوقين ببعض المأكولات مثل " الطمينة " تقوم العروس بتزيين نفسها لاستقبال أهلها و يأتي احد أخوة العريس لوضع " الحزام" لزوجة أخيه.
من جهة يحضر أهل العريس . يطلب من العروس عجن الكسرة و يضعون في وسطها 7 حبات من القمح و شرط أن تخرج الحبات الحبة تلو الأخرى أثناء العجن لإثبات أنها ربة بيت ممتازة (امرأة فحلة) و أن العجينة استوت و هناك عادة أخرى و هذه المرة لتثبت الزوجة في بيت زوجها ولا تطلق ألا و هي دق مسمار مع شيء من لباسها في التربة.
إضافة إلى ذلك يقوم العريس بسرقة أحذية أصحابه "الحجابة" و يأتي بها الى العروس ولا يتم استرجاعها حتى يقوم بدفع المال لها ، ويتواصل العرس مع أداء :فرقة الرحابة بأجمل ما عندهم من الأغاني نذكر منها
يافارس جاء من قبلة يا بابا هذا منهو محمد زين الخاتم لا الاه الا الله
قالتلو بكر بكري لذراع الديس هيا نزور مكة ونلعنوا ابليس
قالتلوا بكر بكري لذراع الطوب هيا نزورو مكة نزورو يعقوب
اما في الاكل يطبخوا الكسكس والشربة فريك (الجاري) و الدولمة والسلاطة مشوية والسلاطة خس وقازوز
:الخاتمة
ليس أجمل ولا أمتع من حضور عرس جزائري، ذلك أن المواطن العربي سيكتشف لا محالة من خلاله، صورة أخرى عن هذا المجتمع و بالرغم من تعدد الثقافات لا يمكننا التمييز بين الشاوي و البربري و التارقي ، فالأعراس الجزائرية كسرت كل هذه الأعراف لتقدم كوكتالا يوجد كل الجزائريين و العروس الجزائرية في كل هذا و مهما كانت سحنتها أو المنطقة التي تنتمي إليها لا يمكن أن يستقيم عرسها إلا بارتدائها لمختلف الأزياء التقليدية ما بين شاوي ،وهراني ، قسنطيني ،عاصمي ،قبائلي و تارقي فهي تجمع كل ثقافات الوطن مع إدخال بعض التعديلات أهمها : اختيار الزوجة واختيار الزوج، المهر، النقوط، الاحتفالات بمناسبة الزواج.
بلدواحدة وجزائر واحدة ولكن لكل مكان عدات وتقاليد سبحانة الله
لعوبة ليكم ان شاالله