إقتربي... إقتربي... إقتربي أكثر
فاليوم من شفتيكِ سأثأر...أعلنتُ الحرب مولاتي و أقسِم لن أخسر
سأناضِل من أجل الموج الأسمر...أقطفُ طِيْبَ الكرزِ الأحمر... وإن واجهتني أنامِلُكِ أقبلْها و دون الخمرِ من عينيكِ أسكرْ
عربيةٌ أنتِ و العربية من الطُهْرِ.....أطْهَرْ
أما أنا شاعر مُبعثرٌ في صحراء العمرِ.....سقاه حبُكِ...فأزهرْ
هيا..... هيا..... تقدمي أكثر فقد أمضيتُ العمر على أعتابِ قلبِكِ أسهر...
ما أجملَ عينيكِ حين يطفو فيها المساء تصبحين في لحظةٍ أميرةَ النساءْ
أقِفُ أمامكِ وقفة الأطفالِ الأشقياءْ فأنتِ حبيبتي........دائي و الدواء
كلُ شيئٍ فيكِ يصرِحُ أنك حواء في عينيك لُؤْمُ الثعالِبِ......طُهرُ الأنبياءْ
لسعةُ شفتيكِ مزيج من الثورة و الحياة طِفلتي وصفُكِ لا بدْءَ فيه لا نتهاءْ
أيَا مرأةً تنطِقُ على لِسانها ملائِكة السماءْ
أيَا مرأةً أضاءتْ في الروحِ عواصفا ظلماءْ
كوتْنِي بِنارِها و قالتْ: من الكيِّ يأتي الشفاءْ... أدخلَتْنِي جنَّتَها فكنتُ في الحبِ أول الشهداءْ
قَبَلَتْنِي..فطلَبْتُ المزيدَ منها فقالتْ: لا نملِكُ في الحبِ كلّ ما نشاءْ
يا فتًى كن قنوعًا.....................فالقناعةُ كنزُ الضعفاءْ
ماكرةَ الهمساتْ.....جريئةَ اللمسَاتْ..........تستفِزينَنِي و تختبئينَ خلفَ العباراتْ
صرِّحي و لو بالنظراتْ....كلُ شيئِ يجذِبُني...سُمْرَةُ عينيكِ, عشوائية الشاماتْ...
آهٍ...آهٍ لو عرفتِ كم يتعذَبُ الليلُ لِيَلِدَ النَجْمَاتْ...
آهٍ لو عرفتِ كم يحترِقُ النغمُ في شجَنِ الناياتْ...لعرفتِ عذابي الذي تخطي كلَّ العذاباتْ, في حبِ إمرأةٍ تمُدُ يدها وحبُها آخِرُ المستحيلاتْ...
أُحدِثُكِ و روحي تصلَّبتْ فيها النَهَدَاتْ
أُحدِثكِ مستسلٍما لا ثائراً يحترِفُ النِضَالاتْ
فأيُ ثورةٍ عل شفتيكِ تنتهي بالإنتِصاراتْ.... سأرمي أسلِحتي و أصرخُ عبرَ المحيطاتْ
أصرُخُ مِلْءَ حَنْجَرَتي..........الأنوثةُ أمُ الفُتوحَاْت
لِأنَّ في عينيها البداية وعلى شفتيها النهاية
.