من روائع المتنبي قصائد رائعة

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي .............. وأسمعت كلماتي من به صمم

كم تطلــــبون لنا عيـــــبًا فيعجزكم ............ويكره المجد ما تأتون والكرم

ما أبعد العيب والنقصان عن شرفي ...........أنا الثّريا وذان الشيب والهرم

وإذا أتــــتك مذمتي من نـــــاقصٍ .............فهي الشــــهادةُ لي بأني كامــلُ

أنام ملء جفونــــي عن شواردها ..............ويسهرُ الخلقُ جراها ويختصـم

غيري بأكثر هذا الناسِ ينخــــدعُ ..............إن قاتلوا جبنوا أو حدثّوا شجعوا

ولا الجمع بين الماء والنار في يدي ........بأصعب من أن أجمع الجدَّ والفهما

وإني لمن قومٍ كأنّ نفوســـــــــَهم ..............بها أنفٌ أن تسكنَ اللحم والعظما

عدوك مذمـــــــــومٌ بكل لســــانِ .............وإن كان من أعدائـِـــك القمـــران

ولله ســـــــرٌّ في عــُـــلاك وإنما ..............كلام العِـدا ضربٌ من الهذيـــــان

على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ ............وتأتي على قدرِ الكرامِ المكـــــارمُ

وتعظمُ في عينِ الصغيرِ صغارها ..........وتصغر في عينِ العــــظيمِ العظائمُ

لعل عتبَك محـــــــــــمودٌ عواقبه ............فربّما صحّت الأجســــــــامُ بالعللِ

فمسّاهم وبسطهم حريــــــــــــــر ...........وصبّحهم وبسطهم تــــــــــــــــراب

من روائع المتنبي قصائد رائعة 169cj6

وفي التودد والاستعطاف قال لسيف الدولة :

و احرَّ قلباه ممن قلبهُ شــــــــبمٌ .......ومن بجسمي وحالي عنده شضم

يا أعدل الناس إلا في معاملتــي .....فيك الخصام وأنت الخصم والحكم

المجد عُوفي إذ عوفيت والكرم ......وزال عنك إلى أعدائـــــــــك الألم

يا من يعزُّ علينا أن نفارقهــم ..........وجداننا كلُ شيءٍ بعدكم عدمُ

إن كان سرّكم ما قال حاسدُنا .........فما لجرحٍ إذا أرضاكم ألـــــمُ

من روائع المتنبي قصائد رائعة 169cj6

وله في الحكمة قوله :

كفى بك داء أن ترى الموتَ شافيًا ...... وحسبُ المنايا أن يكنّ أمانيا

إذا غامرت في شرفٍ مروم ٍ .........فلا تقنع بما دونِ النجــــــــومِ

فطعمُ الموتِ في أمرٍ حقيـــرٍ .......كطعم الموت في أمرٍ عظيـــــمِ

إذا اعتاد الفتى خوضَ المنايا ........فأهونُ ما يمرُّ به الوحـــــــولُ

إذا رأيت نيوبَ الليّثِ بارزةً .......فلا تظننّ أنَّ الليّث يبتـــــــــــسمُ

ذو العقلِ يشقى في النعيمِ بعقلهِ ......وأخو الجهالةِ في الشقاوةِ ينعمُ

ومن عرف الأيام معرفتي بها .....وبالناسِ روى رمحه غير راحم

لا يخدعنّك من عدوٍ دمعــــــة ..... وارحـــم شبابك من عدوٍ ترحم

لولا العقولُ لكان أدنى ضيغم .......أدنى إلى شرفٍ من الإنســـــانِ

من روائع المتنبي قصائد رائعة 169cj6

ما كلُ ما يتمنى المرء يدركهُ ..... تجري الرياحُ بما لاتشتهي السفنُ

إذا ساء فعلُ المرءِ ساءتْ ظنونُه .....وصدّقَ ما يعتادهُ من توهّـــــمِ

إذا أنت أكرمت الكريمَ ملكته ........وإن أنت أكرمت اللئــــيمَ تمّردا

وما الحياة ونفسي بعدما علمتْ ......أن الحياةَ كما لاتشتهـــــي طبعُ

من يُهنْ يسهُلْ الهــــــوانُ عليه ...........ما لجرح ٍبميِّتٍ إيـــــــــلامُ
من روائع المتنبي قصائد رائعة 169cj6

مرّ أبو الطيب برجلٍ جاهلٍ سفيهٍ أحمق

_ كما يراه أبو الطيب ! _

فأساء لأبي الطيب في القول

فرد عليه أبو الطيب بقوله:

صَـغُـرتَ عن المديحِ فقلتُ : أهجو ؟ * * * كأنكَ قد صَـغُـرتَ عن الهجاءِ !

من روائع المتنبي قصائد رائعة 653534578497593442jg3

من روائع المتنبي قصائد رائعة 653534578497593442jg3

يعطيك الصحة موضوع روعة
يسلمووووووووووووووو

مشكورة الأخت نور عن هذه الأبيات للمتنبي
ويقول أحدهم:
قال المتنبي: قال لي رجل من الهاشميين: كتبت إلي امرأتي وأنا في السفر كتاباً تمثلت فيه ببيت لك:
بم التعلل لا أهل ولا وطن **** ولا نديم ولا كأس ولا سكن
فكتبت إليّ والله ما أنت كما ذكرته في هذا البيت بل أنت كما قال الشاعر:
سهرت بعد رحيلي وحشة لكم ****ثم استمرّ مريري وارعوى الوسن