قال ابو القاسم الحكيم ...من خاف شيئا هرب منه ومن خاف الله هرب اليه
والموضوع اليوم اعزائي هو عن الازمة التي اجتاحت الامة العربية في الاونة الاخيرة اما الازمة فهي ولابد ان تكون ازمة اخلاق فكيف ذلك؟ وما الدافع الى القول ان الازمة هي ازمة اخلاق ؟
فكما قال الشاعر في بيته هذا ..... انما الامم الاخلاق ما بقيت ان هم ذهبت اخلاقهم ذهبو .
فكما اسلفنا الذكر في بداية الموضوع ان الخوف من الله يكون بالهرب اليه والاتجاه الى الله يكون بالاعمال التي تكون لصالح النفع العام و الامة الاسلامية جمعاء .
قال الامام الشافعي رحمه الله
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا
فدنيانا التصنع والترائي وبه نخادع من يرانا
فليس الذئب ياكل لحم ذئب وياكل بعضنا بعضا عيانا
ونعلم ان الانسان ان لم تصاحبه الرغبة في تحسين اخلاقه ضعف اقباله عن ذلك واصبح هدفا سهلا للتورط في ما يتسبب بانحراف خلقه وانهيار القيم والمبادئ التي تربى عليها .
وقد ركز القران الكريم على تربية هذا الخلق في قلوب المسلمين وذلك بايراد القصص والعبر
اهمية الاخلاق تكمن في مردودها في الدنيا والاخرة وهذا لقوله صلى الله عليه وسلم (..صلة الرحم وحسن الجوار وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الاعمار ) صدق رسول الله في قوله هذا .
وما نراه ونسمعه عما يحدث في هذا الزمان يعكس لنا ماورد في القران والسنة عن اخلاق المسلمين فقد اصبحت اخلاقهم في الحضيض الاسفل وقد اكد الامام محمد حسان على ان الازمة في المة العربية الاسلامية هي ازمة اخلاق .